تخيل الطرق بدون اشارات مرور! هل هتكون امان؟ هل هيكون في نظام وسلامة؟ أوقات البشر هيتحافظ عليها؟
نفس الفكرة لو تخيلنا شركة فيها مكاتب، موظفين، أجهزة، مشاريع، حتى مدير عام بس بدون HR.
بمعنى لا يوجد ترحيب بالموظف الجديد، لا تدريب، ولا خطة تطوير، ولا عدالة وتطبيق للقوانين، ولا حتى حوار إنساني في وقت الشدّة.
في عالم بدون HR، الشركة ستعمل لكن ستكون على حافة الفوضى.
كيف ستسير الامور؟
- التوظيف؟
قبول الأشخاص بدون معايير بدون فِهم لطبيعة الفريق، أو حتى عقد واضح. - الترقيات
بالأقدمية، بالواسطة أو حسب المزاج العام. لا يوجد مقياس ولا عدل. - الخلافات؟
تتحول لحروب داخلية، لأن لا توجد جهة محايدة تفهم، تسمع، وتحل. - التدريب؟
اجتهادات فردية، بمعنى فجوة متزايدة بين الواقع والمهارات. - المغادرة؟
ترك الشركة بدون ابلاغ، أو على أي مشكلة ،بدون Exit Interview، ولن يتعلم أحد من تجربة العمل
النتائج السلبية على جميع المنحنيات
- الثقافة المؤسسية تتبخر؛ لأن لا يوجد من ينميها
- الثقة تنهار؛ لأن الموظفين لا يشعرون بأنهم مسموعين.
- الولاء يموت؛ كيف تبني علاقة وثيقة بين الافراد والشركة ان لم يكن هناك من ينميها؟
- الموظفين تتحول لأرقام لأن لا يوجد من يمثلهم ويدافع عن حقوقهم داخل السيستم.
الـ HR ليس رفاهية …الـ HR أمان
الـ HR ليس فقط مسؤول عن الحفلات والمناسبات والفعاليات، بل انه المسؤول عن الموازنة بين أهداف الشغل واحتياجات الأفراد، يلاحظ ادق التفاصيل، ينصت حتى إلى الكلمات التي لم تنطقـ بيحاول ان يصلّح قبل ما أن توجد المشكلة وتتفاقم
كيف ينبغي أن نُرى كـ HR؟
- أننا سند للموظفين لا سلطة: نساند الأفراد، لا نُراقبهم.
- صُنّاع قرار لا مجرّد ردّ فعل: نستبق المشكلات، لا ننتظر وقوعها.
- وجودنا يُقلّل من الاستقالات، يرفع من مستوى الرضا، ويمنح بيئة العمل طعمًا مختلفًا.
في النهاية
العالم بدون HR سيستمر بالعمل ولكن بدون اشارة تنظمه، بدون انسانية، بدون امان، وغير مستدام
اترك تعليقاً